باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [يونس (32) ] .
----------------
أي: لأنهما ضدان وبترك الحق يقع الضلال، والحق ما جاء به الكتاب والسنة.
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام (38) ] .
----------------
قال البغوي: الكتاب: اللوح المحفوظ. وقيل: المراد بالكتاب: القرآن.
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء (59) ]
----------------
أي الكتاب والسنة. ذكر تعالى في أول هذه الآية الأمر بطاعة الله، وطاعة رسوله، وأولي الأمر، ثم قال: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء (59) ] ، فإذا اختلف العلماء في حكم من الأحكام قدم الأقرب إلى الدليل من القرآن والحديث.
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام (153) ] .
----------------
الصراط المستقيم: الإسلام. والسبل المتفرقة: هي البدع.
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} [آل عمران (31) ] .
----------------
قال الحسن البصري: زعم قوم محبة الله فابتلاهم الله بهذه الآية.
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» . هذا الحديث: من أصول الدين وقواعده، فيحتج به في إبطال جميع العقود المنهي عنها، وفي رد المحدثاث وجميع المنهيات.
باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت ... عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: «صبحكم ومساكم» ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» ثم يقول: «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي» . رواه مسلم.
----------------
محدثات الأمور ما لم يكن معروفا في الكتاب والسنة ولا أصل له فيهما. وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - حديثه السابق في باب المحافظة على السنة. وفيه: «فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي ... » إلخ.