باب المحافظة على ما اعتاده من الخير
باب المحافظة على ما اعتاده من الخير
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. [الرعد (11)].
----------------
أي: لا يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فيعصوا ربهم. وقال تعالى: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا} [النحل (92)]. و «الأنكاث»: جمع نكث، وهو الغزل المنقوض. قال مجاهد وغيره: هذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيده. قال: كانوا يخالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون أولئك الذين هم أكثر وأعز فنهوا عن ذلك. والآية تتناول نقض سائر العهود؛ لأن القرآن يعم بلفظه ولا يقصر على سبب نزوله، وقد قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم}... [محمد (33)].
باب المحافظة على ما اعتاده من الخير
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم} [الحديد (16)].
----------------
قال ابن عباس: مالوا على الدنيا وأعرضوا عن مواعظ الله. قال البغوي: والمعنى أن الله عز وجل ينهى المؤمنين أن يكونوا - في صحبة القرآن - كاليهود الذين قست قلوبهم لما طال عليهم الدهر.
باب المحافظة على ما اعتاده من الخير
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {فما رعوها حق رعايتها} [الحديد (27)].
----------------
قال ابن كثير: أي: فما قاموا بما التزموه حق القيام، وهذا ذم لهم من وجهين: أحدهما: الابتداع في دين الله ما لم يأمر به الله. والثاني: في عدم قيامهم بما التزموه مما زعموا أنه قربة يقربهم إلى الله عز وجل.
باب المحافظة على ما اعتاده من الخير
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل».
----------------
فيه: استحباب الدوام على ما اعتاده المرء من خير، وكراهة قطع العبادة وإن لم تكن واجبة.