باب قول الله تعالى حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق
كذب الكهنة ودجلهم
رواه مسلم والترمذي والنّسائي
عن ابن عباسٍ - رضي اللَّه عنه- قال: حدّثني رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم من الأنصارِ أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم إِذ رمي بنجمٍ فاستنار فقال: " ما كنتم تقولون إِذا رمي بمثلِ هذا؟ ". " قالوا: كنا نقول: ولِد الليلة عظيم أو مات عظيم. فقال: " إِنها لم ترم لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا عز وجل إِذا قضى أمرا سبحت حملة العرشِ، حتى يسبح أهل السماءِ الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل السماءِ الدنيا فيقول الذين يلون حملة العرشِ: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، فيستخبر أهل السماواتِ بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر أهل السماءِ الدنيا فتخْطف الجِن السمع فيلقونه إِلى أوليائهم، فما جاءوا به على وجهِهِ فهو الحق ولكنهم يقْرِفون، ويزيدون.
----------------
يقرفون:اى يخلطون معه الكذب هذا الحديث يبطل ما كان عليه أهل الجاهلية من اعتقادهم أن هذه الشهب تدل على ولادة عظيم أو موته. ويفيد أيضا أن الجن يخطفون السمع وأن الجني يقذف الكلمة إِلى وليه الكاهن بعد أن يسمعها، فيزيد على الكلمة مائة كلمة