كتاب الرضاع
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
وعنها قالت: (إن أفلح - أخا أبي القعيس - استأذن علي بعدما أنزل الحجاب؟ فقلت: والله لا آذن له، حتى أستأذن ⦗٢٣٠⦘ النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن أخا أبي القعيس: ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله: إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأته. فقال: ائذني له، فإنه عمك، تربت يمينك).
قال عروة " فبذلك كانت عائشة تقول: «حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب»
وفي لفظ (استأذن علي أفلح، فلم آذن له. فقال: أتحتجبين ⦗٢٣١⦘ مني، وأنا عمك؟ فقلت: كيف ذلك؟ قال: أرضعتك امرأة أخي بلبن أخي، قالت: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: صدق أفلح، ائذني له، تربت يمينك) أي افتقرت، والعرب تدعو على الرجل، ولا تريد وقوع الأمر به.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - (أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فأعرض عني. قال: فتنحيت، فذكرت ذلك له. قال: كيف؟ وقد زعمت أن قد أرضعتكما).
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: (خرج ⦗٢٣٢⦘ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني من مكة - فتبعتهم ابنة حمزة، تنادي: يا عم، فتناولها علي فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك، فاحتملتها. فاختصم فيها علي وجعفر وزيد فقال علي: أنا أحق بها، وهي ابنة عمي وقال جعفر: ابنة عمي، وخالتها تحتي. وقال زيد: ابنة أخي. فقضى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالتها، وقال: الخالة بمنزلة الأم. وقال لعلي: أنت مني، وأنا منك. وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا). ⦗٢٣٣⦘
دونك: خذيها.
خلقي: الصفات الظاهرة.
خلقي: الصفات الباطنة.
مولانا: عتيقنا.