كتاب النكاح
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن عبد الله بن مسعود قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). ⦗٢٠٦⦘
معشر الشباب: المعشر: هم الطائفة الذين يشملهم وصف.
الباءة: الجماع والقدرة على مؤنة النكاح.
أغض للبصر: أشد غضا للبصر.
وأحصن للفرج: أشد إحصانا للفرج.
وجاء: الوجاء: الخصاء، وذلك نظرا لأن الصوم يضعف الشهوة فشبه بالخصاء.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: (أن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سألوا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمله في السر؟ فقال بعضهم: لا أتزوج النساء. وقال بعضهم: لا آكل اللحم. وقال بعضهم: لا أنام على فراش. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال أقوام قالوا كذا؟ لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني).
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها أنها قالت: (يا رسول الله، انكح أختي ابنة أبي سفيان قال: أوتحبين ذلك؟ فقلت: نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شاركني في خير أختي: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن ذلك لا يحل لي. قالت: إنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة قال: بنت أم سلمة؟ قالت: قلت: نعم، قال: إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري، ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأبا سلمة ثويبة فلا ⦗٢٠٨⦘ تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن. قال عروة وثويبة: مولاة لأبي لهب أعتقها، فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما مات أبو لهب رآه بعض أهله بشر حيبة فقال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم خيرا، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة).
الحيبة: بكسر الحاء: الحالة. أهـ
لست لك بمخلية: لست بمنفردة بك.
ربيبتي في حجري: الربيبة: بنت الزوجة.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن. قالوا: يا رسول الله، فكيف إذنها قال: أن تسكت).
الأيم: هي من لازوج لها، وليست بكرا.
تستأمر: يطلب الإذن منها صريحا في العقد عليها.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كنت عند رفاعة القرظي فطلقني فبت طلاقي. فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنما معه مثل هدبة الثوب. فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك، قالت: وأبو بكر عنده، وخالد بن سعيد بالباب ينتظر أن يؤذن له، فنادى أبا بكر: ألا تسمع إلى هذه: ما تجهر به عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). ⦗٢١١⦘
فبت طلاقي: طلقني طلاق البتة الذي لارجعة فيه.
هدبة الثوب: طرف الثوب.
عسيلته: كناية عن الجماع، شبه لذته بلذة العسل وحلاوته.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: (من السنة إذا تزوج البكر على الثيب: أقام عندها سبعا ثم قسم. وإذا تزوج الثيب: أقام عندها ثلاثا ثم قسم).
قال أبو قلابة: ولو شئت لقلت: إن أنسا رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -).
قسم: القسم: هو المبيت عند كل زوجة في نوبتها.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: (من السنة إذا تزوج البكر على الثيب: أقام عندها سبعا ثم قسم. وإذا تزوج الثيب: أقام عندها ثلاثا ثم قسم).
قال أبو قلابة: ولو شئت لقلت: إن أنسا رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -).
قسم: القسم: هو المبيت عند كل زوجة في نوبتها.
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لو أن أحدهم: إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره الشيطان أبدا).
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت). ⦗٢١٣⦘
ولمسلم: عن أبي الطاهر عن ابن وهب قال: " سمعت الليث يقول: الحمو: أخو الزوج وماأشبهه من أقارب الزوج، ابن عم ونحوه.
الحمو الموت: يعني أن الخلوة بأقارب الزوج مؤدية إلى الفتنة والهلاك في الدين، فجعله كهلاك الموت
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءته امرأة فقالت: إني وهبت نفسي لك: فقامت طويلا، فقال رجل: يا رسول الله، زوجنيها، إن لم يكن لك بها حاجة. فقال: هل عندك من شيء تصدقها؟ فقال: ما عندي إلا إزاري هذا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إزارك إن أعطيتها جلست ولا إزار ⦗٢١٤⦘ لك، فالتمس شيئا قال: ما أجد. قال: التمس ولو خاتما من حديد، فالتمس فلم يجد شيئا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل معك شيء من القرآن؟ قال: نعم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: زوجتكها بما معك من القرآن).
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى عبد الرحمن بن عوف، وعليه ردع زعفران. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مهيم؟ فقال: يا رسول الله تزوجت امرأة، فقال: ما أصدقتها؟ ⦗٢١٥⦘ قال: وزن نواة من ذهب قال: فبارك الله لك، أولم ولو بشاة). ⦗٢١٧⦘
ردع زعفران: أثر صفرة الزعفران.
مهيم: مالك وماشأنك.
نواة من ذهب: مقدارها خمسة دراهم من الذهب.
أولم: اصنع وليمة، وهي طعام العرس.