كتاب الطهارة
كتاب الطهارة
وأما بقية نواقض الوضوء، فهي بالإضافة إلى ما سبق:
2 - زوال العقل، فهو ناقض من نواقض الوضوء، وهو يكون بأمور:
أ - النوم المُستغرق، وتقدّم دليله في حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه.
والنوم مَظِنّة الحدث، فإذا نام نوما عميقا لا يشعر بنفسه ولا بما حوله فإنه يتنقض وضوءه، أما النوم الخفيف فإنه لا ينقض، وعلى هذا يُحمل ما ورد عن الصحابة في عهده عليه الصلاة والسلام أنه ما صلّى عليه الصلاة والسلام يوما حتى نام القوم. كما في صحيح مسلم.
وفي رواية لأبي داود: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون.
فهذا يُحمل على النوم اليسير الذي لا يغيب فيه الوعي غيابا كاملا.