﴿ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴾
﴿ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴾
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قوله: ﴿ ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ﴾. الحجر (56)
----------------
القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم. ونبه المصنف رحمه الله بهذه الآية على أنه لا يجوز لمن خاف أن يقنط من رحمة الله، بل يكون خائفاً راجياً، يخاف ذنبه ويعمل بطاعته ويرجو رحمته، كما قال تعالى: ﴿ أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ﴾.