من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وروى الطبراني بإسناده: (أنه كان في زمن النبي منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال النبي : إنه لا يُستغاث بي، وإنما يستغاث بالله).
----------------
روى الحديث الصحابي عبادة بن الصامت. قوله (أنه كان في زمن النبي منافق يؤذي المؤمنين) المنافق: هو الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر. والمنافق هذا يحتمل أنه عبد الله بن أبي، كما في رواية ابن أبي حاتم، فإنه معروف بالأذى للمؤمنين بالكلام في أعراضهم ونحو ذلك. قوله (فقال بعضهم) أي بعض الصحابة، وهذا البعض القائل لذلك يحتمل أن يكون واحداً، وأن يكون جماعة، والظاهر أنه واحد، وقد جاء في بعض الروايات أنه أبو بكر الصديق. (نستغيث برسول الله ) أي نطلب الغوث وهو إزالة الشدة. ومرادهم: الاستغاثة به فيما يقدر عليه بكف المنافق عن أذاهم. قوله (لا يستغاث بي) قال بعضهم: فيه التصريح بأنه لا يستغاث برسول الله في الأمور وإنما يستغاث بالله. وقال بعض العلماء: الظاهر أن مراده إرشادهم إلى التأدب مع الله في الألفاظ، وهذا القول أصــح.