باب في مسائل من الدعاء
باب في مسائل من الدعاء
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل: يقول: قد دعوت ربي، فلم يستجب لي». متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل» قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال:... «يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء». الاستحسار: الإعياء، والله سبحانه يجيب دعوة الداع إذا دعاه، فأما أن يعجلها في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. وقال ابن جريج: إن دعوة موسى وهارون على فرعون لم تظهر إجابتها إلا بعد أربعين سنة.