باب فضل الدعاء
باب فضل الدعاء
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات». وفي رواية: «وضلع الدين، وغلبة الرجال». رواه مسلم.
----------------
العجز: عدم القدرة على الخير. والكسل: التثاقل عنه. والجبن: الخوف، وضعف القلب، وهو ضد الشجاعة. والهرم: الكبر والضعف في العقل. والبخل: ضد السخاء. قوله: «وأعوذ بك من عذاب القبر»، أي: العذاب الكائن فيه. وفي الحديث: «القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، فإن حسن فما بعده أحسن، وإن قبح فما بعده أقبح». قوله: «وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات»، أي: الحياة والموت. «وضلع الدين»، أي: ثقله وشدته. قال بعض السلف: ما دخل هم الدين قلبا إلا ذهب من العقل ما لا يعود إليه. وقوله: «وغلبة الرجال». فيه: إشارة إلى التعوذ من أن يكون مظلوما أو ظالما.