باب فضل حلق الذكر
باب فضل حلق الذكر
تطريز رياض الصالحين
عن أبي واقد الحارث بن عوف - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو جالس في المسجد، والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذهب واحد؛ فوقفا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبا. فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله إليه. وأما الآخر فاستحيى فاستحيى الله منه، وأما الآخر، فأعرض، فأعرض الله عنه». متفق عليه.
----------------
قال البخاري: باب من قعد حيث ينتهي به المجلس، ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وذكر الحديث. وفيه: فضل ملازمة حلق العلم والذكر، وجلوس العالم، والذكر في المسجد. وفيه: الثناء على المستحيي، والجلوس حيث ينتهي به المجلس. وفيه: جواز الإخبار عن أهل المعاصي وأحوالهم للزجر عنها، وأن ذلك لا يعد من الغيبة.