باب بيان ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة
باب بيان ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن في الجنة سوقا يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم، وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم حسنا وجمالا! فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا» !. رواه مسلم.
----------------
قال النووي: المراد بالسوق هنا، مجتمع لهم يجتمعون فيه كما يجتمع الناس في الدنيا في أسواقها، أي: تعرض الأشياء على أهلها، فيأخذ كل منهم ما أراد. وقوله: «يأتونها كل جمعة»، أي: في مقدار كل أسبوع لفقد الشمس والليل والنهار. وقوله: «فتهب عليهم ريح الشمال - بفتح الشين وكسرها - فتحثو في وجوههم وثيابهم»، حذف المفعول لتعميم ما تحثو به من النعيم. فيزدادون حسنا وجمالا. عطف الجمال على الحسن، من عطف الخاص على العام.