باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن
باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن
تطريز رياض الصالحين
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود». متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة». قوله: «لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة». جواب «لو» محذوف، أي: لسرك ذلك، فقال أبو موسى: يا رسول الله، لو أعلم أنك تسمعه لحبرته لك تحبيرا. وفيه: دليل على استحباب تحسين الصوت بالقراءة، وأن الجهر بالعبادة قد يكون في بعض المواضع أفضل من الإسرار، كما يستحب عند التعليم وإيقاظ الغافل ونحو ذلك، كما في حديث عبد الله بن مغفل: رأيت... النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ وهو على ناقته وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة، يقرأ وهو يرجع. قال ابن أبي جمرة: معنى الترجيع: بتحسين التلاوة لا ترجيع الغناء، لأن القراءة بترجيع الغناء تنافي الخشوع الذي هو مقصود التلاوة.