باب فضل قراءة القرآن
باب فضل قراءة القرآن
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار». متفق عليه.
----------------
«والآناء»: الساعات.وله: «لا حسد»، أي: لا غبطة تنبغي إلا في هذه الخصلتين، وهي من جنس. قوله تعالى: {فاستبقوا الخيرات} [البقرة (148)]. قوله تعالى: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} [المطففين (26)]. وقال البخاري: باب اغتباط صاحب القرآن، وذكر الحديث بلفظ: «لا حسد إلا على اثنتين، رجل آتاه الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار». قال الحافظ: وهو عند مسلم من وجه آخر: «وقام به آناء الليل وآناء النهار». والمراد بالقيام به، العمل به تلاوة وطاعة. ولأحمد من حديث يزيد بن الأخنس السلمي: «رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ويتبع ما فيه».