باب فضل الزهد في الدنيا
باب فضل الزهد في الدنيا
تطريز رياض الصالحين
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس». حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
----------------
اشتمل هذا الحديث على وصيتين عظيمتين فإذا عمل بهما أحبه الله وأحبه الناس. والزهد: هو القناعة بما أعطاك الله، والتعفف عن أموال الناس، وكان عمر يقول على المنبر: إن الطمع فقر وإن اليأس غنى. وقال أيوب السختياني: لا يقبل الرجل حتى تكون فيه خصلتان، العفة عما في أي الناس، والتجاوز عما يكون منهم. وفي الحديث المرفوع: «حب الدنيا رأس كل خطيئة». وقال الشافعي رحمه الله تعالى: وما هي إلا جيفة مستحيلة...؟؟... عليها كلاب همهن اجتذابها...؟؟؟ فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها...؟؟... وإن تجتذبها نازعتك كلابها...؟؟