باب في الأمر بالمحافظة على السنة وآدابها
باب في الأمر بالمحافظة على السنة وآدابها
تطريز رياض الصالحين
ن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بموعظة، فقال: «يا أيها الناس، إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء (104)]. ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -، ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم} إلى قوله: {العزيز الحكيم} [المائدة (117، 118)] فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم». متفق عليه.
----------------
«غرلا»: أي غير مختونين. قال الخطابي: فيه إشارة إلى قلة عدد من وقع لهم ذلك، وإنما وقع ذلك لبعض جفاة الأعراب، ولم يقع لأحد من الصحابة المشهورين.