باب المبادرة إلى الخيرات
باب المبادرة إلى الخيرات
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ سيفا يوم أحد، فقال: «من يأخذ مني هذا؟» فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا أنا. قال: «فمن يأخذه بحقه؟» فأحجم القوم فقال أبو دجانة - رضي الله عنه -: أنا آخذه بحقه، فأخذه ففلق به هام المشركين. رواه مسلم.
----------------
اسم أبي دجانة: سماك بن خرشة. قوله: «أحجم القوم»: أي توقفوا. و «فلق به»: أي شق. «هام المشركين»: أي رؤوسهم. في هذا الحديث: المبادرة إلى قتال المشركين بالجد إذا أمكن ذلك. وفي بعض السير عن الزبير قال: وجدت في نفسي حين سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - السيف فمنعته، وأعطاه أبا دجانة، فقلت: والله لأنظرن ما يصنع فاتبعته، فأخذ عصابة حمراء فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت. فخرج وهو يقول: أنا الذي عاهدني خليلي...؟؟... ونحن بالسفح لدى النخيل...؟؟؟ ألا أقوم الدهر في الكيول...؟؟... أضرب بسيف الله والرسول...؟؟ فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله.