باب في اليقين والتوكل
باب في اليقين والتوكل
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا، قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري. وفي رواية له عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان آخر قول إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل.
----------------
قوله: {حسبنا الله}، أي: هو كافينا. {ونعم الوكيل}، أي: الموكول إليه الأمور. وروي أن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - لما أرادوا إلقاءه في النار، رفع رأسه إلى السماء فقال: «اللهم أنت الواحد في السماء، وأنا الواحد في الأرض، ليس أحد يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل». فقال الله عز وجل: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم}.