كتاب الطهارة
كتاب الطهارة
تيسير العلام للشيخ البسام
عن أنس بن مالك رَضي الله عَنْهُ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَاَلَ: " اللهُمَّ إني أعُوذُ بِك من الْخُبثِ والْخَبائثِ ".
----------------
الخبث -بضم الخاء والباء- جمع (خبيث) " والخبائث " جمع خبيثة. استعاذ من ذُكران الشياطين وإناثهم. غريب الحديث: 1- " إذا دخل الخلاء ": يعنى إذا أراد الدخول كقوله تعالى: { فَإذَا قرأتَ القُرْآنَ فَاستَعِذ بَالله منَ الشيْطَان الرجِيم }. يعنى: فإذا أردت قراءة القرآن. وكما صرح البخاري في " الأدب المفرد " بهذا حيث روى عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: وذكر حديث الباب. 2- " الخلاء ": بالمد، المكان الخالي. وهنا، المكان المقصود والمعدّ لقضاء الحاجة فإن قصد فضاء كصحراء لقضاء حاجته فلا حاجة إلى تأويل الدخول بإرادة الدخول. 3- " الخبث والخبائث ": الخبث، ضبط بضم الخاء والباء كما ذكر المصنف ومعناه ذكور الشـياطين، وضبطه جماعة بإسكان الباء ومعناه على هذا يكون الشر، وهو معنى جامع حيث قد استعاذ من الـشر وأهله، وهم الخبائث، فينبغي للقائل مراعاة هذا المعنى العام.