صبر الله عز وجل على تكذيب ابن آدم
صبر الله عز وجل على تكذيب ابن آدم
البخاري تفسير القرآن (4690) ،
عن أبي هريرة - رضى اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم: قال اللَّه عز وجل: كذّبني ابن آدم ولم يكنْ له ذلك وشتمني ولم يكنْ له ذلك ؛ أما تكْذِيبه إِياي فقوله: لنْ يعيدني كما بدأني، وليس أوّل الخلْقِ بِأهون علي منْ إِعادتِهِ، وأما شتْمه إِياي فقوله: اتخذ اللَّه ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ له كفوا أحد.
----------------
وقال الحافظ (8 / 740): ولما كان الرب سبحانه واجب الوجود لذاته قديما موجودا قبل وجود الأشياء(فهو سبحانه اول بلا ابتداء اخر بلا انتهاء)، وكان كل مولود محدثا انتفت عنه الوالدية، ولما كان لا يشبهه أحد من خلقه ولا يجالسه حتى يكون له من جنسه صاحبة فتتوالد، انتفت عنه الولدية، ومن هذا قوله تعالى: أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ