الجزء الثالث المجموعة الثالتة
A
الجزء الثالث المجموعة الثالتة
مسألة / الدفن بالليل.
جاء الزجر عنه في حديث " زجر أن يقبر الرجل ليلاً إلا أن يضطر لذلك ". رواه ابن حبان.
لكن بين مسلم في روايته السبب في ذلك ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوماً، فذكر رجلاً من أصحابه قبض وكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلاً، فزجر أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه " فدل على أن النهي بسبب تحسين الكفن.
وقوله: " حتى يصلي عليه " مضبوط بكسر اللام ؛ أي النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا سبب آخر يقتضي أنه إن رجي بتأخير الميت إلى الصباح صلاة من ترجى بركته عليه استحب تأخيره، وإلا فلا، وبه جزم الطحاوي.
واستدل المصنف للجواز بما ذكره من حديث ابن عباس: " ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم دفنهم إياه بالليل، بل أنكر عليهم عدم إعلامهم بأمره ".
وأيد ذلك بما صنع الصحابة بأبي بكر، وكان ذلك كالإجماع منهم على الجواز.
وقد أخرج المصنف في أواخر الجنائز في " باب موت يوم الإثنين " من حديث عائشة وفيه: " ودفن أبو بكر قبل أن يصبح ". ولابن أبي شيبة من حديث القاسم بن محمد قال: دفن أبو بكر ليلاً.
ومن حديث عبيد بن السباق: أن عمر دفن أبا بكر بعد العشاء الآخرة، وصح أن علياً دفن فاطمة ليلاً.
جاء الزجر عنه في حديث " زجر أن يقبر الرجل ليلاً إلا أن يضطر لذلك ". رواه ابن حبان.
لكن بين مسلم في روايته السبب في ذلك ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوماً، فذكر رجلاً من أصحابه قبض وكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلاً، فزجر أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه " فدل على أن النهي بسبب تحسين الكفن.
وقوله: " حتى يصلي عليه " مضبوط بكسر اللام ؛ أي النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا سبب آخر يقتضي أنه إن رجي بتأخير الميت إلى الصباح صلاة من ترجى بركته عليه استحب تأخيره، وإلا فلا، وبه جزم الطحاوي.
واستدل المصنف للجواز بما ذكره من حديث ابن عباس: " ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم دفنهم إياه بالليل، بل أنكر عليهم عدم إعلامهم بأمره ".
وأيد ذلك بما صنع الصحابة بأبي بكر، وكان ذلك كالإجماع منهم على الجواز.
وقد أخرج المصنف في أواخر الجنائز في " باب موت يوم الإثنين " من حديث عائشة وفيه: " ودفن أبو بكر قبل أن يصبح ". ولابن أبي شيبة من حديث القاسم بن محمد قال: دفن أبو بكر ليلاً.
ومن حديث عبيد بن السباق: أن عمر دفن أبا بكر بعد العشاء الآخرة، وصح أن علياً دفن فاطمة ليلاً.

