أخلاق محمد رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم أميناً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا) رواه مسلم. وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال: (ما هذا يا صاحب الطعام؟) قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: (أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس! من غشنا فليس منا).
محمد صلى الله عليه وسلم صادقاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: -عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) متفق عليه.
محمد صلى الله عليه وسلم صادقاً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل قال هرقل: فماذا يأمركم (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) قال أبو سفيان: قلت يقول (اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة) متفق عليه.
محمد صلى الله عليه وسلم متحدثاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه. -عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث) متفق عليه. ورواه أبو داود وزاد: قال أبو صالح قلت لابن عمر: فأربعة، قال: لا يضرك. ورواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال: كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه وليس مع ابن عمر أحد غيري، فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخرا شيئا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يتناجى اثنان دون واحد).
محمد صلى الله عليه وسلم حليماً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته. ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء. متفق عليه
محمد صلى الله عليه وسلم رفيقا
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: -عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه. - وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه) رواه مسلم.
محمد صلى الله عليه وسلم رفيقا
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) رواه البخاري. (السجل) بفتح السين المهملة وإسكان الجيم: وهي الدلو الممتلئة ماء، وكذلك الذنوب.
محمد صلى الله عليه وسلم رفيقاً بكل من حوله حتى الحيوانات
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: -عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا! لعن الله من فعل هذا! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. متفق عليه. (الغرض) بفتح الغين المعجمة والراء وهو الهدف والشيء الذي يرمى إليه.
محمد صلى الله عليه وسلم رفيقاً بكل من حوله حتى الحيوانات
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها) ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: (من حرق هذه؟) قلنا نحن، قال: (إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار) رواه أبو داود بإسناد صحيح. قوله (قرية نمل) معناه: موضع النمل مع النمل.
محمد صلى الله عليه وسلم رحيماً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال: (ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم) متفق عليه. زاد البخاري في رواية له: (وصلوا كما رأيتموني أصلي) قوله (رحيما رفيقا) روي بفاء وقاف، وروي بقافين.
محمد صلى الله عليه وسلم زاهداً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله، ويبقى عمله) متفق عليه. -عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع!) رواه مسلم. -عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال: (ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
محمد صلى الله عليه وسلم زاهداً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي، ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. رواه مسلم. (الدقل) بفتح الدال المهملة والقاف: رديء التمر.
محمد صلى الله عليه وسلم زاهداً
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض. متفق عليه. وفي رواية: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض. -عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال: ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح وكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقينا. متفق عليه.
محمد صلى الله عليه وسلم مودعا
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: -عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: (لا تنسنا يا أخي من دعائك) فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية: قال (أشركنا يا أخي في دعائك) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
محمد صلى الله عليه وسلم مودعا
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال: (ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم) متفق عليه. زاد البخاري في رواية له: (وصلوا كما رأيتموني أصلي) قوله (رحيما رفيقا) روي بفاء وقاف، وروي بقافين.
محمد صلى الله عليه وسلم شاكراً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: - عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبا من عزوراء نزل، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجدا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا، فعله ثلاثا، وقال: (إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي) رواه أبو داود.
محمد صلى الله عليه وسلم عادلاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: -عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا) رواه مسلم. -عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الظلمَ فإنَ الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتقوا الشحَ فإنَ الشحَ أهلكَ من كانَ قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم) رواه مسلم رياض الصالحين 204
محمد صلى الله عليه وسلم عادلاً
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم: -عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكل ولدك نحلته مثل هذا؟) فقال لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأرجعه) متفق عليه.