فوائد من كتاب " 100 سؤال وجواب فى القرآن " لقاسم عاشور
فوائد من كتاب " 100 سؤال وجواب فى القرآن " لقاسم عاشور
ما الفرق بين (النعمة والنعيم) في الاستعمال القرآني؟ (ج) كل (نعمة) في القرآن إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها، يطرد ذلك ولا يتخلف في مواضع استعمالها، مفردا وجمعا: كقوله تعالى: " وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ " [البقرة: 211] وقوله تعالى: " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ " [آل عمران: 103] أما صيغة (النعيم) فتأتي في البيان القرآني بدلالة إسلامية خاصة بنعيم الآخرة يطرد هذا ولا يتخلف في كل آيات النعيم وعددها ست عشرة آية: كقوله تعالى: " أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ " [المعارج: 38] وقوله تعالى: " وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ " [الشعراء: 85] " [الإعجاز البياني للقرآن].