فائدة
فائدة
الخلاصة البهية فى ترتيب أحداث السيرة النبوية للشيخ وحيد عبدالسلام
19 - وفي هذه السنة: قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القدمة الثانية وفيهم الجارود بن المعلى، وكان نصرانيًّا فأسلم قدموا على النبى صلى الله عليه وسلم فلما انتهى إلى رسول الله كلمه، فعرض عليه الإسلام، ودعاه إليه، ورغبه فيه، فقال: يا محمد إني كنت على دين، وإني تارك ديني لدينك، أفتضمن لي ديني؟ فقال رسول الله: «نعم أنا ضامن أن قد هداك الله إلى ما هو خير منه». قال: فأسلم، وأسلم أصحابه، ثم سأل رسول الله الحملان. فقال: «والله ما عندي ما أحملكم عليه». قال: يا رسول الله إن بيننا وبين بلادنا ضوالا من ضوال الناس أفنتبلغ عليها إلى بلادنا؟ قال: «لا إياك وإياها، فإنما تلك حرق النار». قال: فخرج الجارود راجعا إلى قومه، وكان حسن الإسلام، صلبا على دينه حتى هلك