مفضلة
10. حياة السلف بين القول والعمل
رفعة الله للمؤمنين والصالحين: قال مالك بن دينار رحمه الله: بلغني أنه يدعى يوم القيامة بالمذكر الصادق، فيوضع على رأسه تاج الملك، ثم يؤمر به إلى الجنة. فيقول: إلهي إن في مقام القيامة أقوامًا قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه. قال: فيفعل بهم مثل ما فعل به، ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لكرامته على الله تعالى. [الحلية (تهذيبه) 1 / 428].
10. حياة السلف بين القول والعمل
حفظ الله للصالحين وذكر بعض كراماتهم: كان أبو الطيب الطبري رحمه الله قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته، فوثب يومًا من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة، فعوتب على ذلك، فقال: هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر. [الجامع المنتخب / 131].
10. حياة السلف بين القول والعمل
التخفي وكتمان الأعمال الصالحة: قال محمد بن واسع رحمه الله: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة، قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته، ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف، فتسيل دموعه على خده، ولا يشعر به الذي إلى جانبه. [الحلية (تهذيبه) 1 / 412].
20. حياة السلف بين القول والعمل
اعتزال الناس وعدم الإكثار من مخالطتهم والحذر منهم: عن أبي عبد الله قال: قال لي محمد بن أسلم رحمه الله: يا أبا عبد الله مالي ولهذا الخلق كنت في صلب أبي وحدي، ثم صرت في بطن أمي وحدي، ثم دخلت إلى الدنيا وحدي، ثم تقبض روحي وحدي، فأدخل في قبري وحدي، فيأتيني منكر ونكير فيسألاني وحدي، فأصير إلى حيث صرت وحدي، وتوضع عملي وذنوبي في الميزان وحدي، وإن بعثت إلى الجنة بعثت وحدي، وإن بعثت إلى النار بعثت وحدي، فما لي والناس!. [المنتظم 11 / 303].
20. حياة السلف بين القول والعمل
حال السلف عند الموت: عن محمد بن المنكدر رحمه الله: أنه جزع عند الموت، فقيل له: لم تجزع؟ قال: أخشى آيةً من كتاب الله - عزَّ وجلَّ - قال الله - عزَّ وجلَّ -: " وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ " [الزمر:47] فإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب. [صفة الصفوة 2/481].
24. حياة السلف بين القول والعمل
وصايا وتوجيهات وحِكَم: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن أبيه. قال: أتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن علمني كلمات جوامع نوافع، فقال: اعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وزل مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه، وإن كان بعيدًا بغيضًا، ومن جاءك بالباطل، فاردد عليه وإن كان حبيبًا قريبًا. [الحلية (تهذيبه) 1 / 121].
فوائد من كتاب السمو
البراء بن مالك سميت روحه الى الواحد القيوم فاضطجع على ظهره ووضع رجله اليمني على اليسرى، ورفع عقيرته بالنشيد، فقال له أنس: أتنشد وتغني أنت من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام؟ فقال له أسكت، فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد قتلت من الكفار مائة مبازرة، ووالله الذي لا إله إلا هو لأموتن شهيداً! لماذا يقسم؟ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال فيه وقد رآه بذ الهيئة، رث الثياب: (رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك).. فأقسم على الله يوم (تستر) أن يقتل شهيداً فقتل شهيداً!.
من أقوال الشيخ الشعراوي
من العجيب في أمر الدنيا أن أهلها حين يلعبون ينقلون قوانين الجد إلى اللعب.. ويتركون الجد بلا قوانين ! فنحن حين نشاهد مثلا مباراة في كرة القدم نجد الدقة عند كل متفرج في أن يتحكم في وقته تحكما لا يجعل الزمن يفلت منه ولا يجعل المكان أيضاً يفلت. وهو يذهب ربما قبل الميعاد بساعات حتى لا يضيع عليه المكان، ويأتي الفريقان والحكم.. وفي اللحظة التي يطلق فيها الحكم صفارته يبدأ اللعب.. وحين يغفل الحكم عن لعبة من اللعب يصيح الجمهور!! إذن.. فلماذا نقلتم قانون الجد إلى اللعب وتركتم الجد بلا قانون؟؟ لماذا لا يكون ذلك في جد الحياة؟؟ بحيث إذا حكم أحدكم في أمر من الأمور فأخطأ تصايح عليه الجمهور كما في مباريات كرة القدم! وكذلك في احترام الوقت.. أراهم يحترمون الوقت كأنه مقدس.. فيقولون: الوقت الضائع ! شيء عجيب أن تنقلوا قوانين الجد إلى اللعب ثم تتركوا الجد بلا قوانين.. وبعد ذلك تريدون سلامة الحياة بينما بذرتها شر. لا سلامة للحياة إلا إذا سلمت مقدمات الحياة وسلمت بذرة الحياة.. لا تطلبوا ثمرة خير من الحياة وبذرتها بذرة شر أبداً.