طعام وشراب اهل الجنة
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
قال الله تعالى: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [الزخرف/70-71].
----------------
يطاف على هؤلاء الذين آمنوا بالله ورسله في الجنة بالطعام في أوانٍ من ذهب, وبالشراب في أكواب من ذهب, وفيها لهم ما تشتهي أنفسهم وتلذه أعينهم, وهم ماكثون فيها أبدًا
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وقال الله تعالى: ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ) [الرعد/35].
----------------
صفة الجنة التي وعد الله بها الذين يخشونه أنها تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار, ثمرها لا ينقطع, وظلها لا يزول ولا ينقص, تلك المثوبة بالجنة عاقبة الذين خافوا الله, فاجتنبوا معاصيه وأدَّوا فرائضه, وعاقبة الكافرين بالله النار.
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وقال الله تعالى: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ) [الواقعة/ 20-21].
----------------
ويطوف عليهم الغلمان بما يتخيرون من الفواكه, وبلحم طير ممَّا ترغب فيه نفوسهم
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وقال الله تعالى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ) [الحاقة/24].
----------------
كلوا أكلا واشربوا شربًا بعيدًا عن كل أذى, سالمين من كل مكروه؛ بسبب ما قدَّمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية.
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
قال الله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ) [الإنسان/5].
----------------
إن أهل الطاعة والإخلاص الذين يؤدون حق الله, يشربون يوم القيامة مِن كأس فيها خمر ممزوجة بأحسن أنواع الطيب, وهو ماء الكافور..
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
- وقال الله تعالى: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا) [الإنسان/17].
----------------
ويُسْقَى هؤلاء الأبرار في الجنة كأسًا مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل,
____________
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وقال الله تعالى: (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) [المطففين/ 25-28]
----------------
يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها
حديث شريف
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ فقال: «زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ». أخرجه البخاري
حديث شريف
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حَبر من أحبار اليهود... -وفيه-: فقال اليهودي.. فَمَنْ أول الناس إجازة؟ قال: «فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ» قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: «زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ» فقال فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: «يُنْحَرُ لَـهُـمْ ثَورُ الجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا» قال: فما شرابهم عليه قال: «مِنْ عَيْنٍ فِيْـهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً». أخرجه مسلم
----------------
النون : الحوت قال الإمام النووي رحمه الله : " قوله : ( فما تحفتهم ) وهي ما يهدى إلى الرجل ويخص به ويلاطف ، وقال إبراهيم الحلبي هي طُرَف الفاكهة " انتهى من " شرح مسلم " (3/227) وقال أيضا : " أما النون فهو الحوت باتفاق العلماء.. وأما زائدة الكبد وهي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ، وهي أطيبها " انتهى من " شرح مسلم " (17/135-136) وقد ورد إثبات ذلك أيضا في أحاديث أخرى في الصحيحين والسنن ، وإنما انتقينا هذا الحديث لما فيه من تفرقة بين أول ضيافة أهل الجنة " تحفتهم " التي هي زيادة كبد الحوت ، وبين غذائهم الذي به يغتذون بعدها ، والذي هو لحم " ثور الجنة "
حديث شريف
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «تَـكُونُ الأَرْضُ يَومَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَـكَفَّؤُهَا الجبَّارُ بِيَدِهِ، كَمَا يَكْفَؤُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَـهُ فِي السَّفَرِ نُزُلاً لأهْلِ الجَنَّةِ». -وفيه- فأتى رجل من اليهود... فقال: أَلا أُخْبِرُكَ بِإدَامِهِـمْ؟ قال: إدَامُهُـمْ بَالامٌ وَنُونٌ، قالوا: ومَا هَذَا؟ قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِـمَا سَبْعُونَ أَلْفاً. متفق عليه
حديث شريف
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيْـهَا، وَيَشْرَبُونَ، وَلا يَتْفِلُونَ، وَلا يَبُولُونَ، وَلا يَتَغَوَّطُونَ، وَلا يَـمْتَـخِطُون» قالوا: فما بال الطعام؟ قال: «جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ المسْكِ يُلْـهَـمُونَ التَّسْبِيْـحَ وَالتَّحْـمِيدَ كَمَا يُلْـهَـمُونَ النَّفَسَ». أخرجه مسلم
----------------
الطعام لايخرج كما فى الدنيا فى صورة اذى بل هى دار النعيم ويخرج كطيب المسك على هيئة عرق
حديث شريف
مختصر الفقه الاسلامى / محقق
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الكَوْثَرُ نَـهْرٌ فِي الجَنَّةِ، حَافَتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، وَمَـجْرَاهُ عَلَى الدُّرِّ وَاليَاقُوتِ، تُرْبَتُـهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ العَسَلِ، وَأَبْيَضُ مِنَ الثَّلْـجِ».أخرجه الترمذي وابن ماجه