باب النهي عن الافتخار والبغي
باب النهي عن الافتخار والبغي
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} [النجم (32)].
----------------
أي: لا تبرئوها عن الآثام ولا تمدحوها بحسن أعمالها. {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}، أي: بر وأطاع، وأخلص العمل لله تعالى.
باب النهي عن الافتخار والبغي
تطريز رياض الصالحين
عن عياض بن حمار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد». رواه مسلم.
----------------
قال أهل اللغة: البغي: التعدي والاستطالة. في هذا الحديث: الأمر بالتواضع، والنهي عن التفاخر.
باب النهي عن الافتخار والبغي
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم». رواه مسلم.
----------------
والرواية المشهورة: «أهلكهم» برفع الكاف وروي بنصبها: وذلك النهي لمن قال ذلك عجبا بنفسه، وتصاغرا للناس، وارتفاعا عليهم، فهذا هو الحرام، وأما من قاله لما يرى في الناس من نقص في أمر دينهم، وقاله تحزنا عليهم، وعلى الدين، فلا بأس به. هكذا فسره العلماء وفصلوه، وممن قاله من الأئمة الأعلام: مالك بن أنس، والخطابي، والحميدي وآخرون، وقد أوضحته في كتاب: (الأذكار). قال مالك: إذا قال ذلك تحزنا عليهم لما يرى في الناس - يعني في أمر دينهم - فلا أرى به بأسا. وإذا قال ذلك عجبا بنفسه، وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي ينهى عنه.