باب فضل العتق
باب فضل العتق
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة} [البلد (11: 13)].
----------------
{اقتحم}: دخل وتجاوز بشدة، جعل الأعمال الصالحة عقبة، وعملها اقتحاما لها، لما فيه من مجاهدة النفس، أي: فلم يشكر الإنسان تلك النعم بأعمالها في الحسنات. {وما أدراك ما العقبة}، أي: لم تدر كنه صعوبتها وثوابها. {فك رقبة}: تفسير للعقبة، أي: تخليصها من الرق. {أو إطعام في يوم ذي مسغبة}، أي: مجاعة. {يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة}: وخص العتق والإطعام، لما فيهما من النفع المعتدي.
باب فضل العتق
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منها، عضوا منه في النار، حتى فرجه... بفرجه». متفق عليه.
----------------
فيه: أنه ينبغي أن يكون العتيق كاملا ليحصل الاستيعاب، وعتق الذكر أفضل، لحديث «أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما كان فكاكه من النار، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاك من النار»، رواه الترمذي. ولأبي داود: «أيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، كانت فكاكها من النار».
باب فضل العتق
تطريز رياض الصالحين
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله» قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: «أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمنا». متفق عليه.
----------------
الحديث: دليل على أن ما كثرت قيمته واغتبط به سيده فعتقه أفضل من غيره، وقد قال الله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران (92)].