باب كرامات الأولياء وفضلهم
باب كرامات الأولياء وفضلهم
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم} [يونس (62: 64)].
----------------
الكرامة: إحدى الخوارق للعادات، والولي هو المطيع لله، فكل من كان تقيا كان لله وليا. قال ابن عباس وغيره: أولياء الله الذين إذا رؤا ذكر الله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء». قيل: من هم يا رسول الله، لعلنا نحبهم؟ قال: «هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس». ثم قرأ: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [يونس (62)]، رواه ابن جرير وغيره. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [يونس (64)]، قال: «الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له». رواه أحمد. وقد قال الله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم} [فصلت (30: 32)]. وقوله تعالى: {لا تبديل لكلمات} [يونس (64)]، أي: لا تغيير لقوله، ولا خلف لوعده، {ذلك هو الفوز العظيم} [يونس