في الغالب، الاستفزاز والتطاول والتعالي على الزوج والابتزاز من أكبر أسباب العنف بين الأزواج.. المرأة المتعالية أو المنانة أو تلك التي تتفنن في الإطاحة به وتمريغ كرامته ؛من الأسباب المباشرة للعدوان والقسوة وبالتالي اللجوء إلى الضرب..
ياسيدتي،
هو زوجك على كل حال، واحترامك له احترام لنفسك قبل كل شيء ولهذا الميثاق الذي بينكما.. وذكاؤك وفطنتك يقتضيان ألا تقفي بفوهة البركان إذا ماكان غاضبا، بل حتى في حالة خطئه في حقك تستطيعين الصمت والابتعاد قليلا عن مساحته الشخصية إلى حين يهدأ.. فإن كان من النوع الوقاف الرجاع، فما عليك سوى الاستمرار في حياتك بشكل طبيعي وفي أداء واجباتك منتظرة ساعة الأوبة، وإن كان من النوع العنيد الذي لا يرجع بسرعة، فسيزيد في نفوره وعناده معاندتُك له.لن يتنازل عن موقفه مهما حاولت مواجهته واتهامه وانتقاده،وبالتالي لن تحصلي على حقك..
اعلمي سيدتي أن صفحك واحتواءك له وصمتك حال غضبه أكبر معين لك على كسبه.. رفضك الدائم لما يقوله وانتقادك المتواصل لقراراته يزيد الهوة اتساعا بينكما.. ويؤجج نيران إحساسه بعدم اقتناعك بشخصيته وبرجولته..وذلك ما يؤدي في الغالب للعنف الجسدي، ليذكرك أنه هنا الرجل وأن زمام الأمور كما أرادها الله سبحانه بيده..
تستطيعين أن تحولي سطوته لصالحك -بذكائك ولمحك واحتوائك- وبطريقة تشعرينه فيها بالأمان وبالتوازن النفسي وبحضوره بقوة في حياتك،وبالتالي تتفادين قسوته وعنفه، وتجعلين مجريات الأمور لصالحك..
شغلي مشاعر أمومتك في هذه الحالة وفعلي خاصية البذل والتفاني والصفح والاحتواء،تماما كما تفعل الأم مع أبنائها المخطئين..
وتناسي قليلا من أنت.. يجعلك أميرة في بلاطه..