أتعلمين يا صديقتي ما الذي يؤجج اللوعات؟
تلك الأمنيات التي نغادرها لا لزهد فيها ولكن لأن خرم الإبرة العنيد ما يطيق مرور الإبل..
تلك التي نرمق طيفها يداعب منا الخيال، حتى إذا ما قررنا أن نسجنه بين الجفون، تسرب كنسيم راحل من نتوءات الروح وتجاويف الفؤاد ومن تفاصيل الشريان..
ما يجديك حينها يا صديقتي سوى أن تسقي طيفَها ملح المدامع..
ثم تكفكفي وجنتيك،
وتتابعي غيضها في رمس النسيان..