كونك ملتزما ملتحيا طالب علم حافظا للقرآن لا يعطيك الحق أبدا في إهانتها ولا في ضربها وشتمها ولا في فرض ذكوريتك عليها.. حفظك القرآن يخصك أنت وحدك، وبراعتك في طلب العلم لا تعني بحال حفظ المتون وإتقان الفنون دون فهم حقيقي وتطبيق واع لما تتعلمه.. إن لم تكن لتجلس إليها وتنصت إليها وتتفهم نفسيتها وتسعد بمزاحها وبجدها وبطريقة تفكيرها، فما طلبت علما وما حفظت قرآنا وما اهتديت بهدي نبيك عليه الصلاة والسلام، الذي جلس إلى عائشة رضي الله عنها- وهو من هو، ومشاغله ما مشاغله - ينصت لها وهي تروي له قصة إحدى عشر امرأة وما تضجر وما سئم، وما قال لها: وما شأني بذاك ولا أسكتها قائلا: " انت رغاية ".. بل فهم قصدها وأضاف إلى حسن الإصغاء طمأنة وتثبيتا..
أعد حساباتك، هي عانية عندك، فلا تلعب دور الجلاد..